responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 163


وللمؤمنين الذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين وغير الشيعة من المسلمين يلقون بالمودة لكل الصحابة أجمعين غير مبالين بمن حاد الله ورسوله ، وعادة هم يستدلون بقوله تعالى : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [ الحشر : 10 ] .
فتراهم يترضون عن علي ومعاوية غير مبالين بما ارتكبه هذا الأخير من أعمال أقل ما يقال فيها أنها كفر وضلال ومحاربة لله ورسوله وقد ذكرت فيما سبق تلك الطريقة التي لا بأس بتكرارها وهي أن أحد الصالحين زار قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي فوجد عنده رجلا يبكي ويكثر البكاء فظنه من الشيعة فسأله : لماذا تبكي ؟
أجاب : أبكي على سيدنا حجر رضي الله تعالى عنه !
قال : ماذا أصابه ؟
أجاب : قتله سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه .
قال : ولماذا قتله ؟
أجاب : لأنه أمتنع عن لعن سيدنا علي رضي الله تعالى عنه .
فقال له ذلك الصالح : وأنا أبكي عليك أنت رضي الله تعالى عنك .
فلماذا هذا الإصرار والعناد على مودة كل الصحابة أجمعين حتى نراهم لا يصلون على محمد وآله إلا ويضيفون وعلى أصحابه أجمعين فلا القرآن أمرهم بذلك ولا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلب منهم ذلك ولا أحد من الصحابة قال بذلك ، وإنما كانت الصلاة على محمد وآله محمد كما نزل بها القرآن وكما علمها لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وإن شككت في شئ فلا ولن أشك في أن الله طلب من المؤمنين مودة ذي القربى وهم أهل البيت وجعلهم فرضا عليهم كأجر على الرسالة المحمدية فقال تعالى :

163

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست