responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 144


* وهذا أمر آخر لرسول الله صلى الله عليه وآله يقابله الصحابة بالرفض والعصيان وبانتقاص النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
مع الملاحظة بأن عمر بن الخطاب قال بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما طلب منهم إحضار الكتف والدواة ليكتب لهم الكتاب الذي يمنعهم من الضلالة قال :
إن رسول الله يهجر بمعنى يهذي - والعياذ بالله - .
ولكن البخاري هذب تلك العبارة وأبدلها بغلبه الوجع لأن قائلها عمر بن الخطاب . وتراه إذا أهمل اسم عمر في الرواية قال : فقالوا هجر رسول الله وهذه أمانة البخاري في نقل الحديث ( وسوف نعقد له بابا خاصا ) .
وعلى كل حال فإن أكثر المحدثين والمؤرخين ذكروا بأن عمر بن الخطاب قال : إن رسول الله يهجر ، وتبعه كثير من الصحابة فقالوا مقالته بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ولنا أن نتصور ذلك الموقف الرهيب وتلك الأصوات المرتفعة وكثرة اللغط والاختلاف بحضرته صلى الله عليه وآله وسلم ، ومهما تكن الرواية معبرة فلا تعبر في الواقع إلا قليلا عن المشهد الحقيقي ، كما إذا قرأنا كتابا تاريخيا يحكي حياة موسى عليه السلام فمهما يكن الكتاب معبرا فلا يبلغ تعبير الفيلم السينمائي الذي نشاهده عيانا .
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه السابع في باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله عز وجل من كتاب الأدب .
قال : احتجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجيرة مخصفة أو حصيرا فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي إليها ، فتبعه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته ثم جاؤوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهم فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب ، فخرج إليهم مغضبا فقال لهم : ما زال بكم صنعكم حتى ظننت أنه سيكتب

144

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست