نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 453
وقد جاء في صحيحه إضافة إلى الكذب والتدليس من الرّواة المشهورين بذلك ، بعض الرّوايات السّخيفة والبشعة ، مثال ذلك ما رواه في صحيحه من كتاب النكاح باب ما يحلّ من النّساء وما يحرُمُ وقوله تعالى : * ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ اُمَّهَاتُكُمْ ) * إلى آخر الآية . قال في آخر الباب : لقوله تعالى * ( وَاُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ) * ، وقال عكرمة عن ابن عبّاس : إذا زنى بأُخت أمرأتِهِ لم تحرم عليه أمرأتُهُ ، ويروى عن يحيى الكندي عن الشعبي وأبي جعفر فيمن يلعبُ بالصبىِّ إن أدخله فيه فلا يتزوّجنَّ أُمَّهُ . وقد علّق على هذا الكلام شارح البخاري في الهامش بقوله : " اللاّئق بمنصب العلماء أن يجلّوا قدرهم عن كتب مثل هذا الكلام والتفوّه به " . كما أخرج في صحيحه من كتاب تفسير القرآن ، باب " نساؤكم حرث لكم " عن نافع قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلّم حتّى يفرُغُ منه ، فأخذت عليه يوماً فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان ، قال : تدري فيما أُنزلتْ ؟ قلت : لا ، قال : أُنزلت في كذا أو كذا ، ثمّ مضى . وعن نافع عن ابن عمر " فأتوا حرثكم أنّى شِئتم " قال : يأتيها في ( 1 ) . وعلّق الشارح بقوله : قوله في . . . بحذف المجرور وهو الظرف أي في الدّبر ، قيل : وأسقط المؤلّف ذلك لاستنكاره ، كذا في الشارح . كنت يوماً في جامعة السربون بباريس أتحدّث عن أخلاق النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخُلقه العظيم الذي تحدّث عنه القرآن ، وعُرفَ به النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى قبل البعثة
1 - صحيح البخاري 5 : 160 .
453
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 453