نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 420
المسلمين ، بل يقولون كما تقدّم بأنّ أفضل الناس أبو بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان ، ثمّ نترك أصحاب النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا نفاضل بينهم ، والنّاس بعد ذلك سواسية . ألا تعجبون من هذه الأحاديث التي يخرجها البخاري ، وكلُّها ترمي إلى هدف واحد ، وهو تجريد علي بن أبي طالب من كلّ فضيلة ! ! ألا يفهمُ من ذلك بأنّ البخاري كان يكتبُ كلّ ما يُرضي بني أُميّة وبني العبّاس ، وكل الحكّام الذين قاموا على أنقاض أهل البيت ! ! إنّها حجج دامغة لمن أرَاد الوقوف على الحقيقة . البخاري ومسلم يذكران أي شيء لتفضيل أبي بكر وعمر أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق ، باب حدّثنا أبو اليمان من جزئه الرابع صفحة 149 ، وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) : عن أبي هريرة قال : صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلاة الصّبح ، ثمّ أقبل على النّاس فقال : " بينما رجُلٌ يَسُوقُ بقرةً إذْ رَكبَها فضربها فقالت : إنّا لم نخلق لهذا ; إنّما خُلقنَا للحرثِ " ، فقال النّاسُ : سبحان الله ! بقرةٌ تتكلّمُ ؟ فقال : " فإنّي أؤمنُ بهذا أنا وأبو بكر وعُمرُ وما هُمَا ثُمَّ ، وبينما رجل في غنمه إذْ عَدَا الذئب فذهب منها بشاة ، فطلبه حتّى كأنّه استنقذها منه ، فقال له الذئبُ : ها إنّك استنقذتها منِّي ، فمن لها يومَ السّبع ، يوم لا رَاعي لها غيري ؟ " فقال النّاس : سبحان الله ! ذئب يتكلَّمُ ؟ قال : " فإني أُومِنِ بهذا أنا وأبو بكر وعُمرُ " وما هما ثَمَّ . وهذا الحديث ظاهر التكلّف ، وهو من الأحاديث الموضوعة في فضائل
420
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 420