نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 396
فأحالني على صحيح البخاري وصحيح مسلم ، واطّلعت على تلك الأحاديث ، ولم تزدني إلاّ يقيناً بالمؤامرة التي دبّرها الأمويّون لتغطية الحقائق ، ولستر فضائحهم من جهة ، ولضرب عصمة الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من جهة أُخرى . ووجدت بعدها روايات كثيرة ترمي إلى نفس الهدف ، وحتّى يطمئن المتآمرون فقد اختلقوا أكثر من ذلك على لسان ربّ العالمين ، فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى يريدون أن يبدّلوا كلام الله : عن أبي هريرة أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " قال رجُلٌ لم يعملْ خيراً قطٌّ ، فإذا ماتَ فحرِّقُوهُ وأذرُوا نصفَهُ في البرِّ ونصْفَهُ في البحْرِ ، فوالله لئن قدَر الله عليه ليعذِّبنّهُ عذاباً لا يُعَذِّبُهُ أحداً من العالمين ، فأمَرَ الله البحرَ فجمع ما فيه ، وأمر البرَّ فَجَمَعَ ما فيهِ ، ثمّ قال : لم فعلتَ ؟ قال : من خَشْيَتِكَ وأنتَ أَعلم ! فغَفَرَ لَهُ " . وعنه أيضاً في نفس الصفحة ، قال أبو هريرة : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : " إنّ عبداً أصاب ذْنباً ، وربّما قال أذنب ذنباً ، فقال : ربّ أذنْبتُ ذنباً ، وربّما قال : أصبتُ فاغفِرْ . فقال ربُّهُ : أعَلِمَ عبدي أَنَّ له ربّاً يغفِرُ الذَّنبَ ويأخذُ به ؟ غَفَرْتُ لعبدي ، ثمّ مَكثَ ما شاء الله ، ثمّ أصاب ذنباً أو أذنب ذنباً ، فقال : ربِّ أذنبتُ أو أصبتُ آخر فاغفرهُ ، فقال : أعلمَ عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرتُ لعبدي ، ثمّ مكثَ ما شاء الله ، ثمّ أذنب ذنباً وربّما قال أصاب ذنباً ، فقال : ربّ أصبتُ أو قالَ : أذنبتُ آخر فاغفر لي ، فقال : أعلمَ عبدي أنّ له ربّاً يغفِرُ
396
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 396