نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 364
أخرجها البخاري ومسلم ، والتي فيها ما فيها من الحطّ من قداسة الرّسول العظيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أو من أهل بيته ( عليهم السلام ) . وسأُحاول هنا طرح بعض الأحاديث التي وُضعتْ لتبرير أعمال الحكّام الأمويين والعباسيين ، وهم في الحقيقة يريدون النيل من خلالها من عصمة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ; لتبرير جرائمهم وقتلهم الأبرياء . . إليك ما يلي : النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يَختِلُ أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الاستئذان ، وفي كتاب الديّات ، باب من اطّلع في بيت قوم ففقؤوا عينه فلا ديّة له ، وكذلك مسلم في صحيحه في كتاب الآداب ، باب تحريم النظر في بيت غيره . عن أنس بن مالك : أنّ رجلا اطّلع من بعض حُجر النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقام إليه النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمشقص أو بمشاقِصَ ، فكأني أنْظرُ إليه يَختِلُ الرَّجُلَ ليطْعنَهُ ! إنّ الخلق العظيم يأبَى هذا التصرّف من نبي الرّحمة الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم ، والمفروض أن يقومَ النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لهذا الرّجل الذي اطّلع على حجرة النّبي ويعلّمهُ الآداب الإسلامية ، ويُفهمه بأنّ ما فعله حرامٌ ، لا أن يأخذَ مشقصاً ويختله ليطْعنه ويفقأ عينه . على أنّ الرجل قد يكون على حسن نيّة ; لأنّ الحجرة لم تكن حجرة أزواجه ، والدّليل أنّ أنس بن مالك كان موجوداً فيها ، فأيّ تهمة هذه توجّه إلى رسول الله ، وتصوّره بالفظّ الغليظ الذي يختل أي يستغفلُ الرّجل ليفقأ عينَهُ ؟ ! وناهيك أنّ شارح البخاري استفظعها ، وقال ما نصّه : " يختِلَهُ أي يستغفِله ويأتيه من حيث لا يراهُ - كذا فسروه - والاستغفال مستبعدٌ منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " .
364
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 364