نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 333
ولذلك فأنتَ ترى اليوم أشكالا وألواناً في صلاة المسلمين ، وتحسبهم جميعاً وقلوبُهم شتّى ; لأنّهم يصطفّون للصلاة صفّاً واحداً ، فترى هذا سادلٌ يديه ، وذاك قابضٌ ، وآخر له شكلا خاصّاً في القبض ، فهو يضع يديه فوق السرّة ، وذاك يضعها قرب قلبه . . واحدٌ جامع بين قدميه وآخر مفرّق بينهما ، وكلّ واحد يعتقد بأنّه هو الحقّ ، وإذا ما تكلّمت في ذلك فسيقال لك : يا أخي إنها شكليات فلا تهتم بها وصلّ كما تريد ، فالمهم هو أن تُصلّي . نعم ، هذا صحيح إلى حد ما ، فالمهم هي الصلاة ، ولكن يجب أن تكون صلاة مطابقة لصلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد قال : " صلّوا كما رأيتموني أُصلّي " ( 1 ) ، فعلينا أن نجتهد في البحث عن صلاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ; لأنّ الصلاة عمود الدين . ( ث ) عثمان الذي استحت منه ملائكة الرحمن . قال البلاذري في أنساب الأشراف 5 : 54 . لما بلغ عثمان موت أبي ذر بالربذة قال : رحمه الله . فقال عمّار بن ياسر : نعم ، فرحمه الله من كلّ أنفسنا ، فقال عثمان لعمّار : يا عاضَّ أير أبيه أتراني ندمتُ على تسييره ، وأمر فدفع في قفاه وقال : إلحق بمكانه . فلما تهيّأ للخروج جاءت بنو مخزوم إلى علىّ ، فسألوه أن يكلّم عثمان فيه ، فقال له علي : يا عثمان اتّق الله فإنّك سيّرت رجلا صالحاً من المسلمين فهلك في تسييركَ ، ثمّ أنتَ الآن تريد أن تنفي نظيره ؟
1 - صحيح البخاري 8 : 133 ، الأدب المفرد 55 ، صحيح ابن خزيمة 206 ، صحيح ابن حيان 4 : 542 ، السنن الكبرى للبيهقي 2 : 345 ، سنن الدارقطني 1 : 280 .
333
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 333