نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 322
حرّرناها وأعطيناها حقوقها كاملة ! ! ونظر هذا الرئيس إلى النصّ من حيث العلّة ، ولم ينظر إلى ظاهره كما نظر عمر ، فقال : إنّ الميراث يجب أن يقسم الآن للذكر والأُنثى على حدّ سواء ; لأنّ الله أعطى للرجل سهمين باعتبار أنّه هو الذي يُعول الأُسرة في حين كانت المرأة معطّلة ، أمّا اليوم وبفضل جهود فخامته أصبحتْ المرأة تشتغل وتعول أُسْرتَها ، وضربَ للشعب مثلا بزوجته التي أنفقتْ على أخيها وأصبح وزيراً بفضلها وعنايتها . كما وأنّه أباح الزنا واعتبره حقّاً شخصياً لمن بلغ سنّ الرشد ما لم يكن غصْباً أو حرفةً للعيش ، وفتح دوراً لحضانة الأطفال الذين يولدون من الزنا ، معلّلا ذلك بأنّه رحيمٌ بأولاد الزنا الذين كانوا يدفنون أحياء خوف العار والفضيحة ، إلى غير ذلك من اجتهاداته المعروفة . والغريب أنّ هذا الرئيس كان لحد ما معجباً بشخصية عمر ، فقد ذكره مرّة بإعجاب ، وذكره مرّة بأنّه لم يتحمّل المسؤولية حيّاً وميّتاً بينما هو ( الرئيس ) سيتحمّلها حيّاً وميتاً ، ومرّة أُخرى وكأنّه بلغه بأنّ المسلمين انتقدوا اجتهاداته فقال : إنّ عمر بن الخطّاب كان من أوّل وأكبر المجتهدين في عصره ، فلماذا لا أجتهد أنا في عصريَ الجديد ، فقد كان عمر رئيس دولة وأنا أيضاً رئيس دولة ! والأغرب أنّ هذا الرئيس كان عندما يذكر محمّد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ترى في كلامه سخرية واستهزاء ، فقد قال في خطابه بأنّ محمّداً كان لا يعرف حتّى الجغرافيا ، فقد قال : " أطلبوا العلم ولو كان في الصين " ظنّاً منه بأنّ
322
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 322