نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 302
قال : " وأمرهم شورى " . وهذه هي حجّتُهم ، فما كلّمتُ أحداً من علماء أهل السنّة إلاّ وكانت الشورى هي شعارُهم وديدنهم . وبقطع النّظر على أنّ خلافة أبي بكر كانت فلتةً وقى الله المسلمين شرّها ( 1 ) ، فلم تكن عن مشورة كما يدّعي البعض ، بل كانت بالغفلة وبالقوة والقهر والتهديد والضرب ( 2 ) ، وتخلّف عنها وعارضها الكثير من خيرة الصّحابة ، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب ، وسعد بن عبادة ، وعمّار ، وسلّمان ، والمقداد ، والزبير ، والعبّاس ، وغير هؤلاء كثيرون ، كما يعترف بذلك جلّ المؤرّخين لهذا الحدث . ولنغضّ الطّرف عنها ونأتي إلى استخلاف أبي بكر لعمر بعده ، ونسأل أهل السنّة الذين يتشدّقون بمبدأ الشورى : لماذا عيّنَ أبو بكر خليفته ، وفرضه على المسلمين بدون أن يترك الأمر شورى بينهم كما تدّعون ؟ ولمزيد من التّوضيح وكالعادة لا نستدل إلاّ بكتب أهل السنّة ، أُقدّم إلى القارئ كيفية استخلاف أبي بكر لصاحبه . ينقل ابن قتيبة في كتابه تاريخ الخلفاء ، في باب مرض أبي بكر واستخلافه عمر رضي الله عنهما ، قال : " . . . ثمّ دعا عثمان بن عفّان فقال : أكتب عهدي ، فكتب عثمان وأملى
1 - البخاري 8 : 26 كتاب المحاربين من أهل الكفر والردّة ، باب رجم الحبلى من الزنا . 2 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 : 26 ، بيعة أبي بكر وكيفية أخذ البيعة من عليّ ( عليه السلام ) .
302
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 302