responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 251


أن يقضي علينا ويأتي على آخرنا .
هذا هو الهدف المنشود ، والله وحده هو المعبود ، وهو الهادي عباده إلى سواء الصراط .
وما دام هدفنا سليماً ، فما قيمة اعتراض المعترضين والمتعصّبين الذين لا يعرفون إلاّ السّباب والشتائم بحجّة الدفاع عن الصّحابة ، وهؤلاء لا نلومهم ولا نحقد عليهم بقدر ما نرثي لحالهم ; لأنّهم مساكين منعهم حسنُ ظنّهم بالصّحابة وحجبَهم عن الوصول للحقيقة ، فما أشبههم بأولاد اليهود والنّصارى الذين أحسنوا الظنّ بآبائهم وأجدادهم ، ولم يكلّفوا أنفسهم جهد البحث في الإسلام ، معتقدين بمقالة أسلافهم بأنّ محمّداً كذّابٌ ، وليس هو بنبىّ ، قال تعالى : * ( وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ ) * ( 1 ) .
وبمرور القرون المتتالية أصبح من العسير اليوم على المسلم أن يُقنع يهوديّاً أو نصرانيّاً بعقيدة الإسلام ، فما بالك بمن يقول لهم بأنّ التوراة والإنجيل اللذين يتدالونهما هما محرّفان ، ويستدلّ على ذلك بالقرآن ، فهل يجد هذا المسلم آذاناً صاغية لديهم ؟
وكذلك المسلم البسيط الذي يعتقد بعدالة كلّ الصّحابة ، ويتعصّب لذلك بدون دليل ، فهل يمكن لأحد من النّاس أن يقنعه بعكس ذلك ؟
وإذا كان هؤلاء لا يطيقون جرح ونقد معاوية وابنه يزيد ، وأمثالهم كثير الذين شوّهوا الإسلام بأعمالهم القبيحة ; فما بالك إذا كلّمتهم عن أبي بكر وعمر وعثمان ( الصديق والفاروق ومن تستحي منه الملائكة ) ، أو عن عائشة


1 - البينة : 3 .

251

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست