نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 249
فالله يقول : * ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أنفُسِكُمْ ) * ( 1 ) . ومن أجل هذه الآية الكريمة فأنا لا أُبالي إلاّ برضاء الله سبحانه وتعالى ، ولا أخشى فيه لومة لائم ما دمتُ أُدافعُ عن الإسلام الصحيح ، وأُنزّه نبيَّهُ الكريم عن كلّ خطأ ، ولو كان ذلك على حساب نقد بعض الصّحابة المقرّبين ، ولو كانوا من " الخلفاء الراشدين " ; لأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو أولى بالتنزيه من كلّ البشر . والقارئ الحرُّ اللّبيب يفهمُ من كلّ مؤلّفاتي ما هو الهدف المنشود ، فليست القضية هي انتقاصُ الصّحابة والنيل منهم بقدر ما هو دفاع عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعصمته ، ودفع الشبهات التي ألصقها الأمويون والعباسيون بالإسلام وبنبىّ الإسلام ، خلال القرون الأُولى التي تحكّموا فيها على رقاب المسلمين بالقهر والقوّة ، وغيّروا دين الله بما أملته عليهم أغراضهم الدنيئة ، وسياستهم العقيمة ، وأهواؤهم الخسيسة . وقد أثّرتْ مؤامرتهم الكبرى على كتلة كبيرة من المسلمين الذين اتبعوهم عن حسن نيّة فيهم ، وتقبّلوا كلّ ما رووه من تحريف وأكاذيب على أنّها حقائق ، وأنّها من الإسلام ، ويجب على المسلمين أن يتعبّدوا بها ولا يُناقشوها ! ! ولو عرف المسلمون حقيقة الأمر لما أقاموا لهم ولا لمروياتهم وزناً . ثمّ إنّه لو كان التاريخُ يروي لنا بأنّ الصّحابة كانوا يمتثلون أوامر رسول
1 - النساء : 135 .
249
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 249