نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 170
كما أنّ التاريخ خير شاهد على أنّ الصالحين من هذه الأُمّة ، والزهّاد من رجال الصوفية ، ومشايخ الطرق ، وأئمة المذاهب ، والمصلحين من العلماء القُدامى ، والمعاصرين كلّ هؤلاء يُقرُّون بأفضليتهم ، وتقدّمهم علماً وعمَلا ، وأخصّهم برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قربَى وشرفاً . ولكلّ هذا فلا ينبغي لمسلم أن يخلط أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرّجس ، وطهّرهم تطهيراً ، والذين أدخلهم الرسول معه تحت الكساء ، بنساء النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ألا ترى أنّ أئمة المحدّثين أمثال مسلم ، والبخاري ، والترمذي ، والإمام أحمد ، والنسائي ، وغيرهم عندما يخرجون أحاديث الفضائل في كتبهم وصحاحهم يفصلون فضائل أهل البيت عمّن سواهم من نساء النبىّ ؟ ! كما جاء في " صحيح مسلم " في باب فضائل علي بن أبي طالب قوله عن زيد بن أرقم : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " ألا وإنّي تاركٌ فيكم الثقلين : أحدهما كتابُ الله عزّ وجلّ هو حبلُ الله ، من اتّبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة " ثمّ قال : " وأهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي " . فقلنا : من أهل بيته نساؤه ؟ قال : " لا ، وأيمُ اللّهِ إنّ المرأة تكُونُ مع الرجُلِ العصْر من الدّهر ثمْ يطلّقها فترجِعُ إلى أبيها وقومِها ، أهل بيته أصْلُهُ وعَصَبَتُهُ الذينَ حُرِمُوا الصدقَةَ بعدَهَ " ( 1 ) . كما جاءتْ شهادة البخاري ومسلم في أنّ عائشة من آل أبي بكر
1 - صحيح مسلم 7 : 123 ، باب فضائل علي بن أبي طالب .
170
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 170