responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 109


< فهرس الموضوعات > الفصل الثالث : في ما يتعلّق بأهل البيت ( عليهم السلام ) < / فهرس الموضوعات > الفصل الثالث في ما يتعلّق بأهل البيت ( عليهم السلام ) < فهرس الموضوعات > السؤال الرابع : من هم أهل البيت ؟
< / فهرس الموضوعات > السؤال الرابع : من هم أهل البيت ؟
يقول الله سبحانه وتعالى : * ( إنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * ( 1 ) .
يقول أهل السنّة والجماعة بأنّ هذه الآية نزلتْ في نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويستدلّون على ذلك بسياق ما قبلها وما بعدها من الآيات ، وعلى حسب زعمهم فإنّ الله أذهب الرجس عن نساء النبي وطهّرهن تطهيراً .
ومنهم من يضيف إلى نساء النّبي علي وفاطمة والحسن والحسين ، ولكنّ الواقع النقلي والعقلي والتاريخي يأبى هذا التفسير ; لأن أهل السنّة يروون في صحاحهم بأنّ الآية نزلت في خمسة وهم : محمّد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الذي خصّهم ونفسه الشريفة بهذه الآية الكريمة عندما أدخل عليّاً وفاطمة والحسنين معه تحت الكساء . وقال : " اللهم هؤلاء أهلي فاذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً " ( 2 ) .


1 - الأحزاب : 33 . 2 - روي حديث الكساء ونزول آية التطهير في الخمسة من العترة الأبرار ، خمسة عشر صحابياً ، ويوجد نصّ الحديث باختلاف ألفاظه في مصادر مختلفة - كما ستوافيك - وهذه الأحاديث توضّح وتشرح لنا معنى الآية الكريمة واختصاصها بالخمسة أصحاب الكساء ( عليهم السلام ) ، كما اعترف بذلك الطحاوي في مشكل الآثار 1 : 332 - 339 . وتدلّ هذه النصوص أيضاً على نزول آية التطهير لوحدها غير منضمّة إلى غيرها ، ولم يرد حتى في رواية واحدة نزولها ضمن آيات نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا ذكره أحد ، فهي لم تكن بحسب النزول جزءاً من آيات نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا متصلة بها وإنّما وضعت بينها إمّا بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو عند الجمع بعد رحلته . ( انظر : تفسير الميزان للطباطبائي 16 : 311 ) . والإرادة هنا تكوينية من قبل قوله تعالى : ( إنَّمَا أمْرُهُ إذَا أرَادَ شَيْئاً أنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) وليست تشريعية ; لأنّ التشريعية تتنافى مع نصّ الآية بالحصر بقوله : " إنّما " وتتنافى مع الأحاديث إذ أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) طبّق الآية عليهم دون غيرهم . وممّا يدلّل على عظيم شرفهم ما في بعض ألفاظ الحديث من أنّ الآية نزلت عقيب دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهم بالطهارة وإذهاب الرجس ، ولعلّه الأصح .

109

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست