نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 430
الكتب بعد كتاب الله لأجل هذا ، ولأجل انتقاصه فضائل علي بن أبي طالب ، فالبخاري عمل من جهة على تقطيع الحديث وبتره إذ كان فيه مسٌّ بشخصية عمر ، كما عمل نفس الأُسلوب مع الأحاديث التي تذكر فضائل علي ، وسنُوافيك ببعض الأمثلة على ذلك قريباً إن شاء الله . بعض الأمثلة على تدليس الحديث التي فيها حقائق تكشف عن عمر ابن الخطاب : 1 - أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الحيض باب التيمّم ، قال : جاء رجل إلى عمر فقال : إنّي أجنبتُ فلم أجد مَاءً ؟ فقال عمر : لا تُصلِّ ، فقال عمّار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنَا وأنتَ في سريّة ، فأجنبنا فلم نجد ماءً ، فأما أنتَ فلم تُصلِّ ، وأما أنَا فتمعّكتُ في التّراب وصلّيتُ ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّما كان يكفيكَ أنْ تضربَ بيديك الأرض ، ثمّ تنفُخ ثمّ تمسح بهما وجهك وكفّيكَ " ، فقال عمر : إتّق الله يا عمّار ! قال : إن شئتَ لم أحدّثْ به . وأخرج هذه الرّواية كلّ من أبي داود في سننه ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، والنّسائي في سننه ، والبيهقي ، وابن ماجة أيضاً ( 1 ) . ولكنّ البخاري خان الأمانة أمانة نقل الحديث ، كما هو ومن أجل الحفاظ على كرامة عمر دلّس الحديث ; لأنّه لم يعجبهُ أن يعرف النّاس جهل الخليفة بأبسط قواعد الفقه الإسلامي ، وإليك الرواية التي تصرّف فيها البخاري .
1 - مسند أحمد 4 : 265 ، سنن ابن ماجة 1 : 188 ح 569 ، سنن النسائي 1 : 166 ، السنن الكبرى للبيهقي 1 : 209 ، سنن أبي داود 1 : 81 ح 322 .
430
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 430