responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 65


يكون رأي أخي في الموادعة ورأيي في الجهاد رشدا وسدادا ، فالصقوا بالأرض وأخفوا الشخص واكتموا الهدى واحترسوا من الإضاء ما دام ابن هند حيا فإن يحدث به حدث ، وأنا حي ، يأتكم رأيي إن شاء الله " [1] .
ولما كثر اختلاف إشراف الحجاز ورجال العراق إلى الحسين ، ( عليه السلام ) حجبهم الوليد بن عتبة ، والي المدينة عنه ، ومنعهم من ملاقاته فقال له الحسين : " يا ظالما نفسه ، وعاصيا لربه ، علام تحول بيني وبين قوم عرفوا من حقي ما جهلته أنت وعمك " [2] .
كتب معاوية إلى الحسين ( عليه السلام ) : " أما بعد ، فقد انتهت إلي منك أمور لم أكن أظنك بها رغبة عنها ، وإن أحق الناس بالوفاء لمن أعطى بيعة من كان مثلك ، في خطرك وشرفك ومنزلتك التي أنزلك الله بها ، فلا تنازع إلى قطيعتك ، ولا تردن هذه الأمة في فتنة ، وانظر لنفسك ودينك وأمة محمد ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " [3] .
يظهر من هذا الخطاب أن الدولة الأموية كانت ترصد حركات أبي عبد الله الحسين وسكناته وأنه ، سلام الله عليه ، لم يكن نائما على فراشه ينتظر هلاك الطاغية ليسرع إلى إعلان نفسه خليفة كما يحلم الكسالى والواهمون . ولعل كلمة معاوية " انتهت إلي منك أمور " يعني



[1] أنساب الأشراف 3 / 152 .
[2] المصدر نفسه 3 / 154 .
[3] الإمامة والسياسة لابن قتيبة ، تحقيق علي شيري 1 / 201 .

65

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست