لقد أجاد معاوية سياسة " فرق تسد " فلما أحس أن رجالات المدينة يمتنعون من بيعة يزيد ، راسلهم أولا ثم ذهب إليهم بنفسه ، في عام خمسين للهجرة ، مستخدما سياسة المخادعة عازفا على أوتار النفوس ومكامن الأهواء ، عالما أن الأمة التي أسلمت عليا والحسن لن تجتمع كلمتها خلف الحسن ( عليه السلام ) ، ومن ثم فإن المطلوب هو كسب الوقت وتفتيت المعارضة وضرب الناس بعضهم ببعض حتى يصل الملك إلى يزيد غنيمة باردة .