responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 50


ذكرا وألأمنا حسبا وشرنا قديما وحديثا ، وأقدمنا كفرا ونفاقا ! فقال طوائف من أهل المسجد : آمين " [1] .
روى أبو الحسن المدائني قال : " سأل معاوية الحسن بن علي ، بعد الصلح ، أن يخطب الناس ، فامتنع فناشده أن يفعل ، فوضع له كرسي ، فجلس عليه ، ثم قال : الحمد لله الذي توحد في ملكه ، وتفرد في ربوبيته ، يؤتي الملك من يشاء ، وينزعه عمن يشاء ، والحمد لله الذي أكرم بنا مؤمنكم ، وأخرج من الشرك أولكم ، وحقن دماء آخركم ، فبلاؤنا عندكم قديما وحديثا أحسن البلاء ، إن شكرتم أو كفرتم . أيها الناس إن رب علي كان أعلم بعلي حين قبضه إليه ، وقد اختصه بفضل لم تعتادوا مثله ، ولم تجدوا سابقته ، فهيهات هيهات !
طالما قلبتم له الأمور حتى أعلاه الله عليكم ، وهو صاحبكم ، وعدوكم في بدر وأخواتها ، جرعكم رنقا ، وسقاكم علقا ، وأذل رقابكم ، وأشرقكم بريقكم ، فلستم بملومين على بغضه ، وأيم الله لا ترى أمة محمد خفضا ما كان سادتهم وقادتهم في بني أمية ولقد وجه الله إليكم فتنة لن تصدروا عنها حتى تهلكوا ، لطاعتكم طواغيتكم ، وانضوائكم إلى شياطينكم ، فعند الله أحتسب ما مضى وما ينتظر من سوء دعتكم وحيف حكمكم " [2] .
يقول أبو الفرج : " لما أراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن عليه شئ أثقل من أمر الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص فدس إليهما سما فماتا " .



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 / 16 ، دار الهدى الوطنية - بيروت .
[2] المصدر نفسه ، 4 / 10 .

50

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست