responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 40


أمري ولا تردوا علي رأيي . غفر الله لي ولكم ، وأرشدني وإياكم لما فيه محبته ورضاه ، إن شاء الله ، ثم نزل ، . قال : فنظر الناس بعضهم إلى بعض ، وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ، قالوا : نظنه يريد أن يصالح معاوية ، ويكل الأمر إليه ، كفر والله الرجل ! ثم شدوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته ، ثم شد عليه بعد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه ، فبقي جالسا متقلدا سيفا بغير رداء ، فدعا بفرسه فركبه . . . فلما مر في مظلم ساباط ، قام إليه رجل من بني أسد ، فأخذ بلجام فرسه ، وقال : الله أكبر ، يا حسن ، أشرك أبوك ، ثم أشركت أنت . وطعنه بالمعول ، فوقعت في فخذه ، فشقه حتى بلغت أربيته ، . . . وحمل الحسن ، ( عليه السلام ) ، على سرير إلى المدائن . . . " [1] .
هكذا كانت الصورة ، وهي لا تحتاج إلى مزيد من الايضاح والتعليق ، معاول الفتنة والهدم تضرب جسد الأمة من كل جانب الأمراض الفكرية والأخلاقية تنهش فيها وقد اجتمع الدعاة إلى دولة القردة والخنازير على كلمة سواء ، هي هدم دولة أئمة الحق من آل محمد بكل ما لديهم من وسائل الاقناع والتشويه والتمويه والإغراء والاغتيال والفساد والآن لا مفر من هدنة ، والصراع سيمتد قرونا وقرونا ولم يأت بعد أوان حسم الصراع ، والمهمة العاجلة أمام أئمة الحق من آل محمد في هذه اللحظة هي إمامة الخط الإلهي الرباني



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، 16 / 40 - 41 - 42 ، دار الجيل - بيروت .

40

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست