responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 36


كانوا مع الإمام علي ، تفصيلا ، فإننا نكتفي بأن نورد ما قاله الدكتور طه حسين في كتابه " علي وبنوه " : " وأكبر الظن أن بعض رؤساء ، من أصحاب علي ، لم يكونوا يخلصون له نفوسهم ولا قلوبهم ، ولم يكونوا ينصحون له ، لأنهم كانوا أصحاب دنيا لا أصحاب دين ، وكانوا يندمون ، في دخائل أنفسهم ، على تلك الأيام الهينة اللينة التي قضوها أيام عثمان ينعمون بالصلات والجوائز والاقطاع . ويجب أن نذكر ، أيضا ، أن عليا لم ينهض إلى الشام بأهل الكوفة وبمن تابعه من أهل الحجاز وحدهم ، وإنما نهض كذلك بألوف من أهل البصرة ، كان منهم من وفي له يوم الجمل وكان منهم من اعتزل الناس في ذلك اليوم أيضا ، وكان منهم مع ذلك كثير من الذين انهزموا بعد مقتل طلحة والزبير " [1] .
لم يكن هؤلاء ، إذا ، من الشيعة ولا من العارفين بفضل آل بيت محمد عامة والإمام علي خاصة وإلا لما هددوا بقتله ، أو تسليمه إلى ابن آكلة الأكباد كما أسلفنا . ولسنا نجد ما يصف هؤلاء أبلغ من كلمات الإمام ( عليه السلام ) مخاطبا إياهم : " أما والذي نفسي بيده ليظهرن هؤلاء القوم عليكم ، ليس لأنهم أولى بالحق منكم ، ولكن لا سراعهم إلى باطل صاحبهم ، وإبطائكم عن حقي ، ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها ، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي . استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا ، وأسمعتكم فلم تسمعوا ودعوتكم سرا وجهرا فلم تستجيبوا ، ونصحت لكم فلم تقبلوا ، أشهود كغياب وعبيد كأرباب ! اتلوا عليكم



[1] علي وبنوه - طه حسين ص 80 - 81 ، طبع دار المعارف - مصر .

36

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست