اغترارك بي وطمعك في ، واستسقاطك رأيي ، آتسومني الخروج من طاعة أولى الناس بالإمرة وأقولهم للحق وأهداهم سبيلا وأقربهم من رسول الله ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتأمرني بالدخول في طاعتك ، طاعة أبعد الناس من هذا الأمر ، وأقولهم للزور وأضلهم سبيلا ، وأبعدهم من الله عز وجل ورسوله ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسيلة ولد ضالين مضلين ، طاغوت من طواغيت إبليس وأما قولك إني مالئ عليك مصر خيلا ورجلا ، فوالله إن لم أشغلك بنفسك حتى تكون نفسك أهم إليك ، إنك لذو جد ، والسلام " [1] . ثانيا : الاغتيال السياسي جاء في تاريخ الطبري : " فبعث علي الأشتر أميرا إلى مصر حتى إذا صار بالقلزم ، شرب شربة عسل كان فيها حتفه ، فبلغ حديثهم معاوية وعمرا ، فقال عمرو : إن لله جنودا من عسل " [2] . ثالثا : الاختلاق والخداع جاء في تاريخ الطبري : " ولما أيس معاوية من قيس أن يتابعه على أمره ، شق عليه ذلك لما يعرف من حزمه وبأسه ، وأظهر للناس قبله أن قيس بن سعد تابعهم فادعوا الله وقرأ عليهم كتابه الذي لان له وقاربه . قال : واختلق معاوية كتابا من قيس : فقرأه على أهل الشام " [3] .
[1] تاريخ الطبري ، 3 / 552 - 553 . [2] المصدر نفسه ، 3 / 554 . [3] المصدر نفسه ، 3 / 554 .