responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 145


ويلم به شعثهم ، وينتقم من ظالمهم ، ويأخذ لهم بحقهم من أعدائهم ، فلا يستفزنك الفرح بقتلهم ، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله ، وحسبك بالله وليا وحاكما وبرسول الله خصما ، وبجبرائيل ظهيرا .
وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا . وأيكم شر مكانا وأضل سبيلا ، وما استصغاري قدرك ، ولا استعظامي تقريعك توهما لانتجاع الخطاب فيك بعد أن تركت عيون المسلمين به عبرى ، وصدورهم عند ذكره حرى ، فتلك قلوب قاسية ، ونفوس طاغية وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول ، قد عشش فيها الشيطان وفرخ ، ومن هناك مثلك ما درج .
فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء ، وأسباط الأنبياء ، وسليل الأوصياء ، بأيدي الطلقاء الخبيثة . ونسل العهرة الفجرة ، تنظف أكفهم من دمائنا وتتحلب أفواههم من لحو منا ، تلك الجثث الزاكية على الجيوب الضاحية ، تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفواعل ، فلئن اتخذتنا مغنما لتجد بنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ، وما الله بظلام للعبيد .
فإلى الله المشتكى والمعول ، وإليه الملجأ والمؤمل ، ثم كد كيدك ، واجهد جهدك فوالله الذي شرفنا بالوحي والكتاب ، والنبوة والانتخاب ، لا تدرك أمدنا ، ولا تبلغ غايتنا ، ولا تمحو ذكرنا ، ولا يرحض عنك عارنا ، وهل رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعن الله الظالم العادي .

145

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست