responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 122


على استخدام المصطلح الديني في خدمة دولة الطاغوت ، فإذا أحدث هؤلاء من الأحداث ما تعجز أجهزة التسويغ عن القيام بمهمتها نحوه قالوا : " إن هذا اجتهاد " وللأئمة " أن يجتهدوا فإذا أخطأوا فلهم أجر واحد ، وإن أصابوا فلهم أجران " ، وإن لم ينجح التسويغ في الإقناع قال فقهاء السوء الناس : " عليكم أن تصبروا على السلاطين وظلمهم إلا أن تروا كفرا بواحا " . وهم لم يصرحوا أبدا بحقيقة هذا الكفر البواح .
إن هؤلاء المتنسكين لم يروا بأسا ، ولا فسقا ، ولا كفرا بواحا في أن يلي أمر الأمة فرعون مثل معاوية أو يزيد !
ولا يرون واجبا عليهم نصرة أبي الأحرار أبي عبد الله الحسين !
وهم لم يروا أي كفر ولا معصية لله في سفك دماء العترة الطاهرة !
هذا إذا عرفنا من هم من هؤلاء ؟ وما هو منهجهم ؟ وما هي أسماؤهم ؟
لقد رأينا العترة الطاهرة ولم نر غيرها ، رأينا أشباح رجال يرضون بركعات في بيت الله الحرام أو بعض كلمات يزيلون بها العتب . فها هو ابن كثير يروي عن ابن عمر ، في البداية والنهاية ، أن رجلا سأله عن دم البعوض يعيب الثوب فقال : " أنظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض ، وقد قتلوا ابن النبي صل الله عليه وآله وسلم ، وسمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : هما ريحانتاي من الدنيا " [1] .



[1] محمد بن إسماعيل البخاري : صحيح البخاري ، حديث رقم ( 5994 ) مجلد / 4 ج 7 ، ص 98 . طبعة دار الفكر - بيروت 1414 ه‌ - 1994 م .

122

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست