responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 117


رب العزة القادر على تعجيل عقابهم يمهلهم المرة تلو الأخرى عساهم يرجعون ويقبلون اليوم ما رفضوه بالأمس ، ولكن هيهات ، يأتي هؤلاء يوم القيامة يقولون : " قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ) ( المؤمنون / 106 ) .
ثم إننا نرى أن مهمة أبي عبد الله الحسين عليه السلام كانت بالغة الصعوبة ، فقوم نوح لا يدعون الإسلام ، أما اليزيديون فكانوا يدعون الإسلام وما زالوا إلى يومنا هذا يدعون أنهم وحدهم أصحاب الفهم الصحيح للإسلام ، كيف يتأتى هذا وقد قتلوا ابن بنت نبيهم الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط " ( رواه الترمذي وقال حديث حسن ) ، وهو الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( فيما رواه أحمد ) : " نظر النبي الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " ، وفي رواية أخرى لأحمد :
" من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني " .
إذا فالموقف الحسيني ميزان ومعيار يميز بين الحق والباطل .
وهذه حقيقة واضحة من خلال النصوص الكثيرة المتواترة في خصائص أهل بيت النبوة أو تلك الواردة في حق الحسين عليه السلام على سبيل الخصوص ، والذي زاد الأمر وضوحا هو الدليل العملي الذي قدمه الحسين عليه السلام على صحة ما ورد في فضل أهل البيت عليه السلام ، فأين كان الآخرون من هذه الفتن التي هاجمت الأمة المسلمة من كل جانب ؟ ، أين موقف الدفاع العملي عن قيم الإسلام ؟ ، سؤال لا نجد له

117

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست