responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 54


ويلاحظ هنا أن الشرك هو التوسل وزيارة القبور ودين الله المقصود به مذهب الوهابية . أما المشركون فهم المسلمون . .
ويقول الشهرستاني : إن السلف من أصحاب الحديث لما رأوا توغل المعتزلة في علم الله ومخالفة السنة التي عهدوها من الأئمة الراشدين ونصرهم جماعة من بني أمية على قولهم بالقدر وجماعة من خلفاء بني العباس على قولهم بنفي الصفات وخلق القرآن تحيروا في تقرير مذهب أهل السنة والجماعة في متشابهات آيات الكتاب وأخبار النبي صلى الله عليه وآله . وداود بن علي الأصفهاني وجماعة من السلف جروا على منهاج السلف المتقدمين عليهم من أصحاب الحديث مثل مالك بن أنس ومقاتل بن سليمان وسلكوا طريق السلامة ، فقالوا نؤمن بما ورد به الكتاب والسنة ولا تنعرض للتأويل بعد أن نعلم قطعا أن الله عز وجل لا يشبه شيئا من المخلوقات . وأن كل ما تمثل في الوهم فإنه خالقه ومقدره وكانوا يحترزون عن التشبيه إلى غاية أن قالوا من حرك يده عند قراءته خلقت بيدي أو أشار بإصبعه عند روايته قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن . وجب قطع يده وقلع إصبعه . وقالوا إنما توقفنا في تفسير الآية وتأويلها لأمرين .
أحدهما : المنع الوارد في التنزيل في قوله تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله . . ) فنحن نحترز من الزيغ . .
والثاني : إن التأويل أمر مظنون بالاتفاق والقول في صفات الباري بالظن غير جائز فلربما أولنا الآية على غير مراده فوقعنا في الزيغ بل نقول كما قال الراسخون في العلم كل من عند ربنا آمنا بظاهره وصدقنا بباطنه ووكلنا علمه إلى الله تعالى ولسنا مكلفين بمعرفة ذلك إذ ليس من شرائط الإيمان وأركانه . . [1] .
التوحيد عند ابن تيمية : يقسم ابن تيمية التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
الأول : توحيد الأسماء والصفات . .



[1] الملل والنحل ، ج 1 . .

54

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست