نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 213
وأول هؤلاء الأئمة هو الإمام علي باعتباره وصي الرسول وحامل لواء الإسلام من بعده . وهو الوحيد من بين صحابة الرسول الذي حمل لقب إمام . ولم نسمع أنه قيل الإمام أبو بكر أو الإمام عمر وأنما قيل الإمام علي وعلى لسان أهل السنة قبل أن يكون على لسان الشيعة [1] . وثاني هؤلاء الأئمة هو الحسن بن علي [2] . وثالث الأئمة هو الحسين بن علي [3] . ورابع الأئمة هو علي بن الحسين المشهور بزين العابدين والإمام السجاد [4] . وخامسهم هو محمد بن علي الباقر [5] . وسادسهم هو جعفر بن محمد الصادق [6] .
[1] أنظر علي والوصية لنجم الدين العسكري ط . بيروت . ومناقب الإمام علي لابن المغازلي . وخصائص الإمام علي للنسائي . ونهج البلاغة . وعلي سيد العرب والعجم . ونهج الحق وكشف الصدق . وانظر لنا موسوعة آل البيت . ومكانة الإمام علي ومقامه لا يحتاج إلى كلام . [2] التفت الأمة حول الإمام بعد مصرع الإمام علي . ثم قرر الصلح مع معاوية حقنا لدماء المسلمين على شرط أن يعود الأمر إليه بعد وفاة معاوية . لكن معاوية أخل بالاتفاق وغدر بالحسن وسلط عليه من دس له السم في الطعام ثم أعلن ولده يزيد وليا للعهد . [3] تصدى الإمام الحسين ليزيد وأعلن الخروج عليه وعبأ الأمة للجهاد من أجل القضاء على بني أمية وتحرير المسلمين من أغلالهم . إلا أنه سقط شهيدا في كربلاء عام 61 ه بعد أن تخلت الأمة عنه ليسطر بدمائه الطاهرة أروع ملحمة جهادية في التاريخ . [4] الإمام زين العابدين من بين الذين أنجاهم الله من مذبحة كربلاء وكان صغيرا . ولقب بالسجاد لكثرة سجوده . وهو صاحب الأدعية الشهيرة التي كانت سلاحه في مواجهة إرهاب بني أمية والتي طبعت فيما بعد تحت اسم الصحيفة السجادية . توفي في المدينة . [5] سمي الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه وبلغ علمه الآفاق وتلقى منه آلاف الفقهاء والمريدين . وكان كثير الصدقات . وعاصره كثير من الصحابة والتابعين وتلقوا عنه ورووا على لسانه آلاف الأحاديث . وأنشدت فيه الأشعار ، توفي في المدينة . [6] كان الإمام الصادق معاصرا للمنصور العباسي وقد تمكن من استثمار فترة الانفتاح في بداية العصر العباسي وأعلن دعوة آل البيت ولقن علومهم للمسلمين فكثر أتباع آل البيت . ويتصور البعض أن الشيعة برزت مع الصادق لذا سميت بالشيعة الجعفرية . والحق أن الشيعة موجودة قبله ، وكذلك علوم آل البيت وأئمتهم . وكل ما في الأمر أن الصادق هو أول إمام برز بالتشيع على ساحة الواقع . انظر جعفر الصادق للشيخ أبو زهرة وعبد الحليم الجندي .
213
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 213