نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 204
وقال الثعلبي : هم بنو هاشم . فهذا يدل على أن البيت يراد به بيت النسب فيكون العباس وأعمامه وبنو أعمامه منهم . وقال الزجاج : يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته [1] . ويقول شارح العقيدة الواسطية : أهل بيته صلى الله عليه وسلم من تحرم عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وكلهم من بني هاشم ويلحق بهم بنو عبد المطلب . وقوله هذا إنما يؤكد قول الآخرين الذين ذهبوا إلى أن أهل البيت قريش كلهم . ويقول القرطبي : إن الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم [2] . ويتجه معظم أهل السنة إلى تفسير أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) على أنهم أزواج النبي ، وذلك ما يدل عليه سياق الكلام [3] . وهناك اتجاه في أهل السنة يفسر أهل البيت على أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة ، ويحتج هذا الاتجاه بأن الآية المذكورة ذكرت الميم في قوله ( ويطهركم ) ولو كان للنساء لكان ( عنكن ويطهركن ) وهو اتجاه فرقة منهم الكلبي [4] . يقول القرطبي : ولا اعتبار بقول الكلبي وأشباهه فإنه توجد له أشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن السلف الصالح لمنعوه من ذلك وحجروا عليه [5] .
[1] الجامع لأحكام القرآن ، ج 14 / تفسير سورة الأحزاب . [2] المرجع السابق . [3] المرجع السابق . [4] المرجع السابق . [5] المرجع السابق .
204
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 204