responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 198


والتوقير بسبب شرف الصحبة ونصرة الإسلام والجهاد في سبيل الله ما هو أهله ، ومن علمنا منه خلاف ذلك لم تقبل روايته أمثال مروان بن الحكم والمغيرة بن شعبة والوليد بن عقبة وبسر بن أرطأة وبعض بني أمية وأعوانهم ومن جهلنا حاله في العدالة توقفنا في قبول روايته [1] .
ويقول الشيخ السبحاني : ولا يخفى أن التوسع في مفهوم الصحابي على الوجه الذي عرفته في كلماتهم - أهل السنة - مما لا تساعده اللغة والعرف العام فلا تصدق على من ليس له حظ إلا الرؤية عن بعيد أو سماع الكلام أو المكالمة أو المحادثة فترة يسيرة أو الإقامة معه زمنا قليلا . وأظن أن في هذا التبسيط والتوسع غاية سياسية . فأرادوا بهذا التبسيط صرف النصوص الواردة عن ردة ثلة من الصحابة إلى الأعراب وأهل البوادي الذين لم يكن لهم حظ من الصحبة إلا اللقاء القصير بينما هذه النصوص راجعة إلى الذين كانوا مع النبي ليلا ونهارا ، صباحا ومساءا [2] .
ويقول الموسوي : إن هؤلاء الصحابة قد أعطوا من الحصانة ما لا يجوز معه أن يذكروا إلا بالتقدير والتعظيم والمدح والثناء . ولا يجوز أن يقترب أحد من ساحتهم بأية علامة استفهام أو سؤال عن تصرف يشعر منه أنه يحط من كرامة أحدهم أو يمس عدالته . هؤلاء الصحابة قد أعطاهم إخواننا السنة ميزة زائدة على جميع المسلمين . إنها ميزة العدالة المطلقة لكل من اتصف أنه صحابي مهما عمل من الموبقات وارتكب من الجرائم والمخازي . إن الصحبة قد هدمت كل شانئة وغفرت كل جرم فلا يجوز في المنطق أن تقول لماذا ؟ لمن اتصف بالصحبة أو لمن حمل اسم الصحبة إنها اسم لانسان مبرأ من جميع الذنوب معدل بصبغة اللحظة التي اكتسبها أو الحديث الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وآله . ثم إنه بعد إعطائهم هذه العدالة ترتبت أمور وأعطيت لهم امتيازات لم تعط لأحد من الناس .



[1] أعيان الشيعة ، ج 1 ق 2 .
[2] مفاهيم القرآن ، ج 5 .

198

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست