نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 192
عدالة أحد منهم . بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة والإجماع [1] . ويفسر أهل السنة المقصود بالعدالة بقولهم : تفصيله أن يكون مسلما بالغا عاقلا سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة [2] . ويقول ابن حجر : والمراد بالعدل ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شركة أو فسق أو بدعة [3] . وقال ابن عابدين : العدل من يجتنب الكبائر كلها حتى لو ارتكب كبيرة تسقط عدالته وفي الصغائر العبرة بغلبه أو الإصرار على الصغيرة فتصير كبيرة . وتعود إليه عدالته إذا تاب [4] . وروى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير : كنا عند مالك بن أنس فذكروا رجلا ينتقص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الآية ( محمد رسول الله والذين معه ) حتى بلغ ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) فقال مالك : من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية [5] . وقال القرطبي : لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين [6] . ويروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لي من أصحابي أربعة - يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليا - فجعلهم أصحابي ) [7] .
[1] علوم الحديث ، ص 264 . [2] المرجع السابق . [3] شرح نخبة الفكر . وقال مثله النووي في التقريب ، والسيوطي في تدريب الراوي . [4] الدر المختار ، كتاب الشهادة . [5] الجامع لأحكام القرآن ، ج 16 / 296 . ط . القاهرة . [6] المرجع السابق . [7] رواه البزار عن جابر مرفوعا صحيحا .
192
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 192