نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 171
والفتاة التي تصبر محتسبة حتى ترزق بزوج صالح هي معصومة . أما الفتاة التي مالت بها شهوتها وانحرفت فهي غير معصومة . إن كلا منا من الممكن أن يكون معصوما ضمن حدود وإطار معين . من الممكن أن يعصم لسانه عن الكذب . من الممكن أن يعصم فرجه عن الزنا . والمقدمة عند الشيعة تحتمها النصوص ، والنتيجة لا بد أن تكون شرعية أيضا ، أي أن الإمامة مسألة شرعية والعصمة والغيبة مسألتان شرعيتان كذلك . وإذا كنا قد عرضنا لقضية العصمة من الجانب العقلي فيما مضى فإن الأمر يحتم الآن أن نعرض للقضية من الجانب الشرعي . * في مقدمة النصوص القرآنية التي يعتمد عليها الشيعة في إثبات عصمة الإمام قوله تعالى لنبيه إبراهيم : ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) البقرة / 124 . يقول الطبرسي : استدل أصحابنا بهذه الآية على أن الإمام لا يكون معصوما عن القبائح لأن الله سبحانه نفى أن ينال عهده - الذي هو الإمامة - ظالم . ومن ليس بمعصوم فقد يكون ظالما إما لنفسه وإما لغيره [1] . ويقول السيد محسن الأمين : قوله تعالى خطابا لإبراهيم : ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) غير المعصوم ظالم لنفسه فلا ينال عند الإمامة الذي هو من الله تعالى . وأنه يجب أن يكون أفضل أهل زمانه وأكملهم لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح . . [2] . وهذا النص يشير إلى أن سلالات الأنبياء فيها المحسن والمسئ والعادل والظالم والفاجر والتقي . وآل البيت إنما هم امتداد لذرية إبراهيم عليه السلام لكنهم
[1] مجمع البيان في تفسير القرآن ، ج 1 . . [2] أعيان الشيعة . .
171
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 171