responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 123


ولا يمكن لعاقل أن يدعي أن مساواة معاوية بالإمام علي لا تعني مساسا بشخص الإمام ، فهذه المساواة تعني توثيق معاوية ، توثيق معاوية يعني إضعاف الثقة بالإمام علي والشك في شرعيته .
وهذا الموقف يتخذه أهل السنة من معاوية في الوقت الذي يعتبرون فيه الخارجين على عثمان والثائرين عليه من البغاة مع أن فيهم الصحابة [1] .
- وظيفة الإمام :
يبدو لنا من خلال استعراض النقاط السابقة أن أهل السنة يقرون التعايش مع أي حاكم . ما دام يحمي بيضة الإسلام فهو إمام المسلمين . .
سلوكه الشخصي ليس مهما . .
ومستواه العلمي ليس مهما . .
وصل إلى الحكم بالغصب أو بالوراثة ليس مهما . .
فسلوكه الشخصي أمر يتعلق به وليس الإمامة ، وقد سئل ابن حنبل : الإمام الفاجر القوي أفضل أم الإمام التقي الضعيف ؟ فأجاب : الفاجر القوي ، لأن فجوره على نفسه وليس على الرعية ، أما الآخر فتقواه لنفسه وضعفه على الرعية .
وقد نسي ابن حنبل أن الإمام الفاجر لا بد أن ينعكس فجوره على الرعية .
أما مستواه العلمي فأكثر أهل السنة على اشتراط العلم ، والاجتهاد في الإمام نظريا فقط ، وموقفهم عمليا إنما هو موقف مساير لحكام زمانهم من الأمويين والعباسيين وغيرهم الذين لم يكن لديهم وقت للعلم وفهم أحكام الدين . فهي مسألة لا تعنيهم من الأصل ما دامت السلطة التنفيذية والسياسية في أيديهم والسلطة الدينية في يد الفقهاء التابعين لهم فما حاجتهم للعلم إذن ؟
والفقهاء بهذا التصور إنما يؤكدون فكرة فصل الدين عن الدولة وإيجاد سلطة دينية وسلطة سياسية تتناقض كل منهما مع الأخرى .



[1] أنظر كتب التاريخ . . وانظر لنا السيف والسياسة .

123

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست