responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 48


إن إنكار بعض الأحاديث أو الطعن فيها لا يعني إنكارا أو طعنا في الرسول وإنما يعني الطعن في كلام منسوب للرسول وإنكار نسبته إليه ( ص ) . .
يعني دفاعا عن الدين وعن الرسول . .
والفقهاء بموقفهم هذا إنما يكررون نفس موقفهم من المؤولة الذين تصدوا لأحاديث الصفات وحملوها على المجاز . فهذا الموقف لم يعجبهم واعتبروه نفيا لصفات الله . وأعلنوا حربا شعواء على الفقهاء والإتجاهات الإسلامية التي تتبنى نهج التأويل وتهدف إلى تنزيه الله سبحانه عن مشابهة البشر . وهم هنا يتخذون نفس الموقف من أصحاب العقول الذين يدافعون عن الرسول ( ص ) وينفون عنه ما يشينه أو يشوه صورته . .
ليس هناك حرج على فقهاء يؤمنون أن الله سبحانه يظلم العباد وله يد وعين ورجل ويضحك ويغار ويهبط ويجلس على العرش . .
ليس عليهم حرج أن ينسبون إلى الرسول مشاركة الله في الألوهية ومجامعة النساء في المحيض والجهل بأحكام الدين والجبن والتطفل والولع بالنساء وخلافه . .
ولو كانت السنة بهذه المكانة فلم لم يدونها الرسول وتركها تتبعثر هنا وهناك أكثر من قرن من الزمان [1] . . ؟
ومثل هذا السؤال يرد عليه ببساطة : إن الرسول مات وترك القرآن مبعثرا في صدور الرجال ولم يأمر بتدوينه . فكذلك السنة [2] . .
وهذه الإجابة ليست غريبة على قوم يساوون السنة بالقرآن وينسبون للرسول ما ينسبون . .



[1] هناك من يقول إن السنة دخلت طور الجمع على الزهري الذي يقول : كنا نكره كتابه العلم - السنة - حتى أكرهنا على ذلك . . وهناك من يقول إن بداية التدوية على يد عمر بن عبد العزيز . وهناك من يقول إن التدوين بدأ في العصر العباسي وهو الأرجح - على يد مالك بن أنس تلميذ الزهري الذي قام بتأليف الموطأ بتوجيه من أبي جعفر المنصور . .
[2] أنظر فصل الرسول المهمل من هذا الكتاب . .

48

نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست