responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 290


الأحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله يقول : " إن هذا الأمر في قريش لا بعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين " [1] . .
ونخرج من هذه الرواية بما يلي :
أولا : إن معاوية استفزه تصريح ابن عمر أنه سيكون ملك من خارج قريش وهذا التصريح بلا شك منسوب للرسول ( ص ) " . .
ثانيا : إن معاوية سب ابن عمر واتهمه بالجهالة . .
ثالثا : إن معاوية اعتبر تصريح ابن عمر مناقضا لكتاب الله ولم يؤثر عن الرسول .
رابعا : إنه لم يصدر نفي من ابن عمر أورد على معاوية . .
خامسا : إن معاوية هدد الذين يفكرون في الخروج عن الخط القرشي . .
سادسا : إن معاوية اعتبر معاداة قريش معاداة لله سبحانه . .
وأمام هذه النتائج التي خرجنا بها من هذه الرواية نقول :
إن القوم يشهدون بأن ابن عمر من حملة علم الرسول ولم يشهدوا بذلك لمعاوية وهذا يعني أن موقف ابن عمر يقوم على أساس علمي . إذن كيف يحق لمعاوية تجهيله ؟
نقل ابن حجر قول بعضهم : وإنما أنكر معاوية خشية أن يظن أحد أن الخلافة تجوز في غير قريش فلما خطب بذلك دل على أن الحكم عندهم كذلك إذ لم ينقل أن أحدا منهم أنكر عليه [2] . .
ولكن هل كان ابن عمر يجهل أن الخلافة في قريش ؟
ثم إن معاوية لم يقم الدليل على أن الحكم القرشي يوافق كتاب الله ؟



[1] البخاري . كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش .
[2] فتح الباري ح‌ 13 / 98 . الباب السابق .

290

نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست