responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 282


وما ذنب المسلم الذي يعمل الصالحات ويلتزم بالصراط المستقيم ثم يفاجأ يوم القيامة بعدم شموله للرحمة ودخوله النار ؟
أين العدل الإلهي إذن . . ؟
وأين هذا من قوله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) إن فكرة الظلم الإلهي تبثها الرواية تتضح من خلال شمولها للرسول الذي هو بنصوص القرآن وأيضا الروايات خارج دائرة الحساب والعقاب .
فكيف يوضع في هذا الموضع الذي يعني التشكيك في هذه النصوص القرآنية والروايات التي تخرجه من هذه الدائرة . ويعني التشكيك في وعد الله له بالمقام المحمود . . ؟
والعجيب أن القوم يؤمنون بشفاعة الرسول يوم القيامة . فكيف يستقيم هذا الاعتقاد من هذه الروايات ؟
شمول هذه الرواية للرسول هو البرهان الساطع والدليل القاطع على بطلانها . .
ويروى عن الرسول ( ص ) قوله : " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا .
أدرك ذلك لا محالة . فزنا العين النظر . وزنا اللسان النطق . والنفس تمني وتشتهي والفرج يصدق ذلك ويكذبه " [1] . .
قال النووي : معنى الحديث أن ابن آدم قدر عليه نصيب من الزنا . فمنهم من يكون زناه حقيقيا بإدخال الفرج في الفرج الحرام . ومنهم من يكون زناه مجازا . بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده أو يقبلها أو بالمشي بالرجل إلى الزنا . أو النظر أو اللمس أو الحديث الحرام مع أجنبية . ونحو ذلك . أو بالكفر بالقلب فكل هذه أنواع من الزنا المجازي . والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه معناه أنه قد يحقق الزنا بالفرج وقد لا يحققه بأن لا يولج الفرج في الفرج وإن قارب ذلك [2] . .



[1] مسلم كتاب القدر . والبخاري كتاب الاستئذان . .
[2] شرح النووي على مسلم كتاب القدر . وانظر هامش اللؤلؤ والمرجان ح‌ 3 / 212 . .

282

نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست