نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 253
فأي عقل يحتمل هذا الهراء . . ؟ وليتأمل القارئ قول عمر للرسول ( ص ) : " لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر . . ؟ هل هذه لغة يخاطب بها الرسول ؟ ألا يعني هذا الكلام مساسا ببيت النبي ونساءه . . ؟ لنترك الروايات تتحدث . . يروى عن عائشة قولها : إن أزواج النبي ( ص ) كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح . وكان عمر يقول لرسول الله : أحجب نساءك فلم يكن رسول الله يفعل . فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاءا وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا فقد عرفناك يا سودة . حرصا على أن ينزل الحجاب . قالت عائشة : فأنزل الله الحجاب [1] . . وفي رواية أخرى : والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين . فرجعت سودة وأخبرت النبي بقول عمر [2] . . قال ابن حجر : والحاصل أن عمر وقع في قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوي حتى صرح بقوله له ( ص ) أحجب نساءك ؟ وأكد ذلك إلى أن نزلت آية الحجاب [3] . . وقال القسطلاني : فيه - أي في هذه الرواية - منقبة عظيمة ظاهرة لعمر . وفيه تنبيه أهل الفضل والكبار على مصالحهم ونصيحتهم وتكرار ذلك [4] . . ومن خلال هذه الرواية وأقوال الفقهاء حولها يتضح لنا مدى مهانة الرسول في نظر القوم . وبدا وكان عمر أهم من الرسول . .
[1] مسلم . كتاب الإسلام . [2] المرجع السابق . . [3] فتح الباري ح 8 . [4] مسلم . كتاب السلام . باب إباحة الخروج للنساء . .
253
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 253