نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 232
القيامة ) غلوا مصاحفكم وكيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت وقد قرأت من في رسول الله [1] . . ويروى عن ابن مسعود أيضا : والله لا أدفعه - يعني مصحفه - لعثمان - أقرأني رسول الله [2] . . ومثل هذه الروايات تشير إلى صدام الذي وقع بين عثمان وبين الصحابة بسبب المصاحف . وقد تمكن عثمان من إخضاع المدينة بينما الكوفة تغلي بزعامة ابن مسعود وغيره من الصحابة [3] . . إن ما استعرضنا من الروايات ونصوص الفقهاء إنما يؤكد لنا أن مصحف أبو بكر ومصحف عثمان كلاهما لم يكونا محل إجماع المسلمين آنذاك . وإن عمل أبو بكر وعثمان لا يخرج عن كونه صورة من صور التعدي على كتاب الله وإخضاعه للوضع السائد . وكان هذا العمل على حساب الرسول . . ويصطدم بنصوص القرآن الصريحة . . مثل قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) . وقوله ( لا تحرك به لسانك لتجعل به . إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قراناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه ) [ القيامة : 16 - 18 ] . . أما النصوص التي تؤكد وجود الوصية فمنها : يروى عن الرسول ( ص ) قوله : " ما حق امرئ له شئ يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده " [4] . . ويروى عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس . وما يوم الخميس . ثم بكى
[1] المرجع السابق . . [2] أنظر البخاري كتاب فضل القرآن . وشرحه لابن حجر . . [3] أنظر المراجع التاريخية التي ترصد فترة عثمان . مثل الطبري ومروج الذهب والكامل . وانظر لنا الخدعة . والسيف والسياسة . . [4] مسلم والبخاري كتاب الوصية . .
232
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 232