نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 227
إن القوم أرادوا بنسبة هذه الرواية للإمام علي أن يضربوا فكرة الوصية المتعلقة به على لسانه حتى يقطعوا دابر الشك في نفوس المسلمين . إلا أن التأمل في الرواية يصل إلى نتيجة عكسية تشكك في أطروحة القوم وفي رواياتهم . . والمتأمل في كم الروايات المنسوبة للرسول المتعلقة بالقرآن والوصية يتبين له أن القوم في حرج بالغ . ففي الوقت الذي يتداولون فيه الروايات التي تنفي جمع القرآن ووجود الوصية يتداولون أيضا كم من الروايات تدحض ها الادعاء وتؤكد جمع القرآن في زمن النبي ووجود الوصية . . ومن هذه الروايات : يروى أن ابن عباس سئل : أترك النبي من شئ ؟ فأجاب : ما ترك إلا ما بين الدفتين . . وسئل محمد بن الحنيفة نفس السؤال فأجاب : ما ترك إلا ما بين الدفتين [1] . . ويروى عن الرسول ( ص ) قوله : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " [2] . . ويروى عنه ( ص ) : " تعاهدوا القرآن " [3] . . ويروى أن عائشة جاءها رجل فقال : أريني مصحفك . . فأخرجت له المصحف فأملت عليه السورة . أي التي يريد [4] . . ويروى عن الرسول ( ص ) قوله : " إن جبريل يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي " [5] . . ويروى : جمع القرآن على عهد النبي ( ص ) أربعة كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد [6] . .
[1] البخاري كتاب فضل القرآن . . [2] المرجع السابق . . [3] المرجع السابق . . [4] المرجع السابق . . [5] المرجع السابق . . [6] المرجع السابق . .
227
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 227