نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 212
حين قال في هذه الآية : الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة [1] . . وقال المخالفون : الاستواء هنا بمعنى الاستيلاء . . ويقول سبحانه : ( كل شئ هالك إلا وجهه ) ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) . . قال الفقهاء : الاجماع على أن لله وجها على سبيل الحقيقة يليق به [2] . . وقال المخالفون : المراد بالوجه الذات . . ونخرج مما سبق بما يلي : - إن الفقهاء يخضعون نصوص القرآن الخاصة بصفات الله سبحانه للروايات بدلا من أن يكلفوا أنفسهم البحث عن مدلولها الحقيقي . . - إن الفقهاء يصفون المخالفين لهم بالنفاة والمعطلة تارة وبالجهمية تارة وبالكفر تارة أخرى . والمعتدلون منهم يصفونهم بأهل الكلام الذي هو مذموم عندهم أيضا . . - إن الفقهاء يحاولون تصوير أهل المجاز والتأويل الذين خالفوهم وكأنهم يخالفون النصوص القرآنية ويرفضونها وذلك حتى ينفروا المسلمين منهم . . - إن تبني الفقهاء فكرة أخذ نصوص الصفات على الحقيقة مع تمسكهم بشعار لا كيف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تحريف هو عين التناقض . ولو كانوا صادقين مع هذا الشعار لما اصطدموا بأهل التأويل واتهموهم بالتحريف بينما هم المحرفون . . - إن تمسك الفقهاء بقوله تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) ليس إلا محاولة لإضفاء الشرعية على رؤيتهم . وأن الذين انضبطوا بهذا النص حقيقة هم أهل التأويل . . - إن قول الفقهاء لا يمثل الاجماع كما يدعون لا على مستوى السلف ولا على مستوى الخلف . وإنما يمثل على الأغلب اتجاه أهل السنة أو أهل الحديث كما يحبوا أن يصفوا أنفسهم الذين هم في الحقيقة الحنابلة والأشاعرة . .
[1] المرجع السابق . . [2] المرجع السابق . وانظر كتب العقائد وكتب التفسير وكتابنا : عقائد السنة وعقائد الشيعة . .
212
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 212