نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 114
أروس ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها . قال - أي الراوي - وأحسبه قال وتعتد في بيتها وهي صفية بنت حيي . . وقال الناس : لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد . قالوا : إن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد - أي أمة - فلما أراد أن يركب حجبها فقعدت على عجز البعير فعرفوا أنه قد تزوجها . فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله ( ص ) ودفعنا . فعثرت الناقة العضباء وندر رسول الله وندرت . فقام فسترها وقد أشرفت النساء فقلن أبعد الله اليهودية [1] . . ومن خلال هذه الرواية يحاول الراوي نفي الشبهات من حول الرسول في كونه أخذ ما ليس له . وكونه دخل على صفية من قبل أن تستبرأ . وذلك من خلال قوله الذي حشاه في وسط الرواية : وأحسبه قال وتعتد في بيتها أي في بيت أم سليم في المدينة . إلا أن بقية الرواية تكذب هذا الادعاء وتثبت أن الرسول دخل بصفية من قبل أن تنتهي عدتها وهذه مصيبة المصائب . فقد أقام الرسول وليمة العرس وتكلم الناس أتزوجها أم اتخذها أمة . . ؟ ومعنى ذلك هو ما أشارت إليه الرواية السابقة من أنه دخل بها في الطريق . . وهناك رواية ثالثة تزيل اللبس تقول : صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله ( ص ) ويقولون ما رأينا في السبي مثلها . قال فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد ثم دفعها إلى أم سليم فقال أصلحيها ثم خرج الرسول من خير حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة [2] . . وبهذا تكون الصورة قد اتضحت . . الرسول رأى صفية فوقعت في نفسه . . الرسول صادرها أو قايضها أو دفع ثمنها لدحية . . الرسول دخل بها وهي في العدة . . وهذه النتائج الثلاث تكفينا لدحض هذه الروايات والحكم بوضعها وبطلانها دفاعا عن الرسول ولا يعنينا سندها في شئ . .