نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 275
أمان للناس من الغرق في مفاوز الضلال وشعاب الاختلاف . يقول علي عليه السلام : " أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذبا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ؟ ! بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ، إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم " ( 1 ) . ويقول عليه السلام : " حتى إذا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، رجع قوم على الأعقاب ، وغالتهم السبل واتكلوا على الولائج ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه ، فبنوه في غير مواضعه . معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ، وقد ماروا في الحيرة ، وذهلوا في السكرة ، على سنة من آل فرعون ، من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق للدين مباين " ( 2 ) . " فيا عجبي ! وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على الاختلاف حججها في دينها ؟ ! لا يقتفون أثر نبي ، ولا يقتدون بعمل وصي ! " ( 3 ) . والحمد لله على منه وتوفيقه < / لغة النص = عربي >
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 36 . 2 - نفس المصدر السابق 2 : 48 . 3 - نفسه 1 : 145 .
275
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 275