responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 23


< فهرس الموضوعات > ثانيا : تعدد الفرق الاسلامية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ثالثا : بعد المسافة الزمنية بين زماننا وزمان النبي صلى الله عليه وآله < / فهرس الموضوعات > على أثره بقدر من الإبهام أدى إلى صعوبة التعرف عليها بعينها ، ولا سيما بعد افتراض عدالة كافة الصحابة الذين كانوا أول من اختلف في أمور الدين ، فقد أسدلت هذه العدالة الشاملة ستارا معتما على كثير من الأمور ، ومنعت التطرق إلى البحث والتحقيق فيما وقع بين الصحابة من اختلاف بهدف إدراك الحقيقة ، فتهيب الناس السؤال عما حدث لمعرفة الحق من الباطل . وبسبب هذه العدالة استوى عند المسلمين في هذا العصر الخطأ والصواب ! لأن المتخالفين من الصحابة كلهم مأجورون ومثابون ! فانتشر الإسلام على هذا ، يدين الناس بأمور كثيرة مختلف عليها فيه .
ثانيا : تعدد الفرق الإسلامية ذلك أن اختلافا كهذا حدث بين الرعيل الأول - ولا سيما بعد الركون إلى عدالتهم كافة - قد أدى إلى بروز فرق لا تحصى ولا تعد في المجتمع الإسلامي . والعجيب أن أعضاء هذه الفرق - وهم لا يجوزون بحث الخلاف بين الصحابة - تراهم يبحثون حول ما حدث بينهم من اختلاف ، وقد غفلوا عن أن اختلافهم هذا كثير منه معلول الاختلافات الأول ، فإثبات الحق لفرقة وسلبه عن فرقة أخرى ، هو في الواقع نسبة ذلك الحق إلى رأي من آراء بعض الصحابة في المسألة المختلف فيها ، وسلبه عن الفرقة الأخرى هو سلب هذا الحق عن البعض الآخر منهم في نفس مسألة الاختلاف ، وقد طعنوا بذلك في عدالة كافة الصحابة من مكان بعيد .
ثالثا : بعد المسافة الزمنية بين زماننا وزمان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهذا من الأسباب القوية التي تؤدي بلا شك إلى بعث غريزة التحقيق والبحث في أمور الدين ، لأن ما صدر من النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا بد له أن يطوي كل تلك المسافة متنقلا بين أنواع أفراد البشر والمجموعات المتخالفة التي لا تعتمد إلا ما وافق الرأي منها ولا تحتفظ إلا بما تراه صوابا .
وهي في تحديدها الصواب من الخطأ تتنازعها أمور وتتناوشها أشياء ، فالنسيان

23

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست