responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 145


بالتدليس ( 1 ) ، ذلك التدليس القبيح القادح في العدالة . قال السيوطي - في بيان تدليس التسوية - : " قال الخطيب : وكان الأعمش وسفيان الثوري يفعلون مثل هذا . قال العلائي : فهذا النوع أفحش أنواع التدليس مطلقا وشرها . قال العراقي : وهو قادح فيمن تعمد فعله ، وقال شيخ الإسلام : لا شك أنه جرح ، وإن وصف به الثوري والأعمش فلا اعتذار . . . " ( 2 ) .
قال الخطيب : " التدليس للحديث مكروه عند أهل العلم . وقد عظم بعضهم الشأن في ذمه ، وتبجح بعضهم بالبراءة منه " ( 3 ) .
ثم روى عن شعبة بن الحجاج قوله : " التدليس أخو الكذب " وعنه : " التدليس في الحديث أشد من الزنا " . وعنه : " لأن أسقط من السماء أحب إلي من أن أدلس " .
وعن أبي أسامة : " خرب الله بيوت المدلسين ، ما هم عندي إلا كذابون " .
وعن ابن المبارك : " لأن نخر من السماء أحب إلي من أن ندلس حديثا " .
وعن وكيع : " نحن لا نستحل التدليس في الثياب فكيف في الحديث ؟ ! " .
فأذن يسقط هذا الحديث بهذا السند الذي اتفقوا في الرواية به ، فلا حاجة إلى النظر في حال من قبل الأعمش من الرواة .
لكن مع ذلك نلاحظ أن الرواي عن الأعمش عند البخاري وأحمد - في أحد طرقهما - وعند مسلم والنسائي هو " أبو معاوية " . وهذا الرجل أيضا من المدلسين :
قال السيوطي : " فائدة : أردت أن أسرد أسماء من رمي ببدعة ممن أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما :
وهم : إبراهيم بن طهمان ، أيوب بن عائذ الطائي ، ذر بن عبد الله المرهبي ، شبابة بن سوار ، عبد الحميد بن عبد الرحمن . . . محمد بن حازم أبو معاوية الضرير ، ورقاء بن عمر اليشكري . . . هؤلاء رموا بالإرجاء ، وهو تأخير القول في الحكم على مرتكب الكبائر


1 - تقريب التهذيب 1 : 331 . 2 - تدريب الراوي 1 : 221 . 3 - الكفاية في علم الرواية 1 : 188 .

145

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست