نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 143
مضافا إلى أن الراوي عنه - عنه أحمد - هو سفيان بن حسين ، وقد عرفته [ في بحث أنس بن مالك هذا نفسه ، فراجع ] . هذا ، وسواء صحت الطرق عن أنس أو لم تصح ، فالكلام في أنس نفسه : فأول ما فيه كذبه ، وذلك في قضية الطائر المشوي ، حيث كان رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قد دعا الله سبحانه أن يأتي بعلي عليه السلام وكان يترقب حضوره ، فكان كلما جاء علي عليه السلام ليدخل على النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال أنس : " إن رسول الله على حاجة " ! حتى غضب رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] وقال له : " يا أنس ، ما حملك على رده ؟ ! " . ثم كتمه الشهادة بالحق ، وذلك في قضية مناشدة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الناس عن حديث الغدير وطلبه الشهادة منهم به ، فشهد قوم وأبى آخرون - ومنهم أنس ( 1 ) - فدعى عليه فأصابتهم دعوته . . ومن المعلوم أن الكاذب لا يقبل خبره ، وكتم الشهادة إثم كبير قادح في العدالة كذلك . حديث عائشة أما حديث عائشة . . فقد ذكرنا أنه هو العمدة في هذه المسألة : لكونها صاحبة القصة . ولأن حديث غيرها إما ينتهي إليها ، وإما هو حكاية عما قالته وفعلته . ولأن روايتها أكثر طرقا من رواية غيرها ، وأصح إسنادا من سائر الأسانيد ، وأتم لفظا وتفصيلا للقصة . . وقد أوردنا الأهم من تلك الطرق ، والأتم من تلك الألفاظ . وأما البحث حول ألفاظ ومتون الحديث - عنها - فسيأتي في الفصل اللاحق ، مع النظر في ألفاظ حديث غيرها [ البحث حول ألفاظ ومتون الحديث ، لم ينقل هنا من مصدره ] .
1 - أنظر : الفصل الأول من هذا الكتاب - ص 42 .
143
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 143