نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 137
أمية ، والأعمش فقير ، صبور ، مجانب للسلطان ، ورع ، عالم بالقرآن " ( 1 ) . " ولما خالط الزهري السلطان كتب أخ له في الدين إليه " ( 2 ) . [ والكاتب له في الحقيقة هو الإمام السجاد عليه السلام ، كما في " تحف العقول عن آل الرسول " ، كتب إليه يعظه ] : " إن ما كتمت واحتملت أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طريق الغي . . . جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم ، جسرا يعبرون إليك إلى بلاياهم ، وسلما إلى ضلالتهم ، داعيا إلى غيهم ، سالكا سبيلهم . احذر فقد نبئت ، وبادر فقد أجلت . . . " ( 3 ) . ثم الكلام في عبد الله بن عمر نفسه : فإنه ممن امتنع عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد عثمان ، وقعد عن نصرته ، وترك الخروج معه في حروبه ، ولكنه لما ولي الحجاج بن يوسف الحجاز من قبل عبد الملك جاء ليلا ليبايعه ، فقال له : " ما أعجلك ؟ ! فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : من مات وليس يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ! ! فقال له : إن يدي مشغولة - عنك يكتب - فدونك رجلي ، فمسح على رجله وخرج ! ! " . [ عبد الله بن عمر ، صحابي معروف ، وهو ابن الخطاب ، يبايع الحجاج بن يوسف بيعة الذليل ، إذ مد له الحجاج رجله ليبايعه ، وهو يرى فيه إمام زمانه ، ويمتنع عن بيعة العزة والكرامة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، زوج البتول ، وابن عم الرسول ، ولا يرى فيه إمامه ، أو ولاية تلزمه ، أو تخرجه عن ميتة الجاهلية ، وهكذا فالصحابة كلهم عدول ، ويا لله ويا للعدالة ! ! ] . حديث عبد الله بن زمعة وأما حديث عبد الله بن زمعة ، فقد رواه أبو داود عنه بطريقين . والمدار في كليهما
1 - تهذيب التهذيب 4 : 195 . 2 - إحياء علوم الدين 2 : 143 . 3 - تحف العقول عن آل الرسول للشيخ ابن شعبة الحراني ( من أعلام الإمامية في القرن الرابع ) ص 198 .
137
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 137