responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 73


الباب الأول الاقتداء بأبي بكر وعمر من المعلوم أن الأساس الذي تدور عليه الحجية - سواء كانت حجية نص أو حجية شخص - هي العصمة ، فحجية القرآن لعصمته ، فهو ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) [1] . وحجية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعصمته ( صلى الله عليه وآله ) ، لكونه ( لا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) [2] . وحجية أولي الأمر لعصمتهم التي بسببها وجبت على الناس طاعتهم ، وذلك لقوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [3] .
وأما ما كان غير ذلك من كلام أو أشخاص فلا حجية فيه ، فإذا وضح ذلك . . فما الحجية في قول أو فعل وسيرة أبي بكر وعمر ؟ . فمن يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) باتباع سنته وقوله وفعله لا بد أن يكون معصوما ، ولا يمكن لشخص معصوم أن يرتكب أخطاء مما يرتكبه الناس . ومن يقع فيما يقع الناس فيه من أخطاء لا يتميز عنهم بشئ ، وبالتالي لا يرى الناس لزوما للخضوع له والعمل بأمره ونهيه ، ولا ترتاح النفوس لاتباعه ، بل يصبح عرضة لانتقادهم واعتراضاتهم ، فالذي يقع في الخطأ لا يستطيع أن يمنع الناس عن



[1] فصلت : 42 .
[2] النجم : 3 و 4 .
[3] النساء : 59 .

73

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست