نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 131
الباب الأول استخلاف النبي صلى الله عليه وآله لأبي بكر في الصلاة يقول أهل السنة إن النبي صلى الله عليه وآله ، في أيام مرضه الذي توفي فيه ، استخلف أبا بكر ليصلي بالناس ، فصلى أبو بكر بهم صلاة الفجر من يوم الاثنين - يوم وفاته صلى الله عليه وآله - فكان أبو بكر بهذا هو آخر من صلى بالناس والنبي صلى الله عليه وآله على قيد الحياة ، فصار لأبي بكر بهذه الصلاة خصوصية أهلته لتولي أمر المسلمين من بعد النبي صلى الله عليه وآله . فقالوا : إن استخلاف النبي صلى الله عليه وآله لأبي بكر على الناس لكي يصلي بهم فيه إشارة إلى الخلافة الكبرى ، وتولي أمور المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . فقد قاس القوم الخلافة العظمى على الخلافة الصغرى ، وهي صلاة أبي بكر بالناس بأمر النبي صلى الله عليه وآله ، فاستدلوا بذلك على اختياره خليفة للناس من جانب النبي صلى الله عليه وآله ، فاختاره الناس خليفة مجمعين عليه لهذا السبب نفسه . وهذا - كما ترى - دليل لا يفيد إلا الظن ، إذا أنهم قد بنوه على القياس ، ولا يقين في القياس كما هو معلوم . وهذا من قوادح هذا الدليل . يقول القوم : " . . . وقد وقع قياس الإمامة الكبرى - وهي الخلافة العامة - على إمامة الصلاة . . . والحق أن أمره [ صلى الله عليه وآله ] إياه بإمامة الصلاة كان إشارة إلى تقدمه في الإمامة
131
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 131