نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 86
وفي رواية أخرى قال : " بينما نحن نصلي مع النبي ( ص ) إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي ( ص ) إلا اثنى عشر رجلا فنزلت هذه الآية : ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ) " [1] . ونفس العدد من الصحابة ، بقي مع الرسول صلى الله عليه وآله عند فرارهم في موقعة أحد ، مما حدى برسول الله صلى الله عليه وآله أن يتبرأ يومئذ من فعلهم ذلك ، فعن البراء بن عازب قال : " جعل النبي ( ص ) على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير وأقبلوا منهزمين ، فذاك إذ يدعوهم الرسول ( ص ) في أخراهم ولم يبق مع النبي ( ص ) غير اثنى عشر رجلا " [2] . وعن أنس رضي الله عنه قال : " غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ، فقال : يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع . فلما كان يوم أحد ، وانكشف المسلمون قال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني أصحابه " [3] . ويوم حنين كان فرار الصحابة أدهى وأمر ، حيث كانوا يعدون بالآلاف ، وقد نزل القرآن الكريم يؤنبهم على فعلتهم الشنيعة هذه بقوله تعالى : " ويوم
[1] صحيح البخاري ج 6 ص 28 كتاب الإيمان . [2] صحيح البخاري ج 6 ص 67 كتاب التفسير باب قوله تعالى - ( والرسول يدعوكم في أخراكم ) . [3] صحيح البخاري ج 4 ص 47 كتاب الجهاد باب قوله - من المؤمنين رجال صدقوا - .
86
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 86