responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 48


هذه الدنيا ، كان عمر بن الخطاب يعلن إنكاره لوفاة الرسول صلى الله عليه وآله ، ويهدد كل من يقول ذلك بالقتل ، ولم يكن يصدق بوفاته حتى رجع أبو بكر من مكان خارج المدينة يدعى السنخ ، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه بسنده عن عائشة ( رض ) : " إن رسول الله ( ص ) مات وأبو بكر بالسنح ، قال إسماعيل : تعني بالعالية ، فقام عمر يقول : والله ما مات رسول الله ( ص ) ، قالت : وقال عمر : والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ، فجاءه أبو بكر ، فكشف عن رسول الله ( ص ) فقبله ، فقال : بأبي أنت وأمي ، طبت حيا وميتا ، والله الذي نفسي بيده ، لا يذيقك الله الموتتين أبدا ، ثم خرج فقال : أيها الحالف على رسلك " [1] .
أما الأنصار فقد اجتمعوا في سقيفتهم " سقيفة بني ساعدة " ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعندما علم كبار المهاجرين ( أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ) بذلك ، ذهبوا إليهم على الفور وأعلنوا أنهم أحق بالأمر ، ودار حوار بين المهاجرين والأنصار اشتد فيه الجدل والنزاع ، وقد وقف زعيم الأنصار سعد بن عبادة قائلا : " أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ، وقد دفت دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يحضنونا من الأمر " [2] .
فقام أبو بكر وألقى خطابا ذكر فيه فضل المهاجرين ، واحتج بقرشيتهم في أحقيتهم ، بالخلافة كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه : فذهب إليهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ، فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر [3] . . . فقال أبو بكر : لا ، ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء ، هم



[1] صحيح البخاري ج 5 ص 13 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبا بكر .
[2] صحيح البخاري ج 8 ص 541 كتاب المحاربين من أهل الكفر باب رجم الحبلى من الزنا .
[3] صحيح البخاري ج 5 ص 14 كتاب فضائل الصحابة باب إن لم تجد نبي فإن أبا بكر .

48

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست