نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 45
بما عندهم من القرآن وجوزوا لأنفسهم العدول عن كلام النبي صلى الله عليه وآله وهو في حال المرض ، وكأنهم قد نسوا ما قاله جل وعلا في حق نبيه الكريم : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى ) [1] والآية ( وما آتاكم الرسول فخذوه . وما نهاكم عنه فانتهوا ) [2] وكذلك الآية : ( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون ) [3] ) [4] . وقد وصف ابن عباس ذلك الموقف خير وصف عندما قال : " إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم " . ورغم كل ذلك ، وبناء على ما رواه ابن عباس وأخرجه البخاري في صحيحه فإن الرسول ( ص ) ما مات إلا وقد أوصى : " . . . فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ، وأوصاهم بثلاث ، قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، وسكت عن الثالثة ، أو قال فنسيتها " [5] ! ! ، ومن المؤكد أن الرسول صلى الله عليه وآله قد نطق بهذه الوصايا بحضور أهل بيته وبعض أقاربه والذين كان عبد الله بن عباس ( ابن عمه ) واحدا منهم ، وذلك في أحد الأيام الأربعة التي تلت يرم الرزية " رزية يوم الخميس " . ولكن الغريب ، أن ( الوصية الثالثة ) وعلى ذمة البخاري أن ابن عباس لم يشأ أن يذكرها ، وعلى كل حال ، فإن الشيعة ومما روي من طريق أهل البيت عليهم السلام ذكروا أن الوصية المنسية أو المسكوت عنها هي استخلاف علي عليه السلام .
[1] النجم : 3 - 5 . [2] الحشر : 7 . [3] التكوير : 19 - 22 . [4] بتصرف عن كتاب المراجعات للإمام شرف الدين . [5] صحيح البخاري ج 5 ص 511 كتاب المغازي باب مرض النبي ووفاته .
45
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 45