نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 137
الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، يحكم العالم كله ويخضع له الرقاب بالإقناع تارة وبالحرب أخرى . وسيملك الأرض سبع سنين وينزل عيسى عليه السلام من بعده فيقتل الدجال أو ينزل معه فيساعده على قتله بباب لد بأرض فلسطين . وهو آخر الخلفاء الراشدين الاثني عشر الذين أخبر عنهم النبي ( ص ) في الصحاح . . . وإن الاعتقاد بخروج المهدي واجب وإنه من عقائد أهل السنة والجماعة ولا ينكره إلا جاهل بالسنة ومبتدع في العقيدة " [1] وهكذا فإن أهل السنة يتفقون مع الشيعة بأن الإمام المهدي هو آخر الخلفاء الاثني عشر الذين بشر بهم الرسول ( ص ) في أحاديث كثيرة ، ويتفق الفريقان كذلك حول معظم النقاط الأخرى المتعلقة بالإمام المنتظر . وأما أهم الاختلافات بينهما بشأنه فهي : الأول : يعتقد معظم أهل السنة أن الإمام المهدي عليه السلام سيولد في آخر الزمان بينما يعتقد الشيعة بأنه ولد في عام 255 ه لأبيه الإمام الحسن العسكري وهو حادي عشر أئمة أهل البيت ، ولكن الله تعالى غيبه عن العيون لحكمة رآها ، ولا يزال حيا وسيظهره في آخر الزمان . الثاني : يعتقد أهل السنة كما في الفتوى أعلاه أن المهدي هو ومن ولد الحسن عليه السلام وأن اسم أبيه هو عبد الله استنادا إلى رواية عندهم " . . يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " بينما يعتقد الشيعة أن المهدي ينحدر نسله من الإمام الحسين عليه السلام وقد ولد لأبيه الحسن العسكري ، وأن الرواية الأخيرة