responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 12


أوقعت الكثير من البسطاء والمتعصبين ضحايا لهذه الهجمة الشرسة ، بعد أن صدقوا من غير تمحيص أو بحث كل ما جاء في تلك الكتب السامة ، والتي وزعت بملايين النسخ في جميع أرجاء العالم الإسلامي .
وقد تعرضت - كغيري من المسلمين - لهذه الحملة ، والتي كانت تقوم بها بعض الحركات وكأن مهمتها فقط هو حماية أهل السنة من الخطر الشيعي ، وتوعيتهم بعقائد هذه الطائفة التي على حد قولهم تنبع من اليهودية والمجوسبة . وقد استنكرت في البداية هذه الحملة نظرا للطريقة البعيدة عن الأدب والموضوعية التي يصفون بها حقيقة الشيعة ، والتي كنت ألاحظ أنها تتسم أيضا بالمبالغة والتهويل في أغلب الأحيان .
فالبرغم من أنني ولدت لأبوين سنيين في فلسطين ، والتي غالبية سكانها الساحقة من أهل السنة والجماعة ، وبالرغم مما كنت أعتقده بأن طائفة أهل السنة والجماعة هي الطائفة الصحيحة ، إلا أنني لم أكن أرى كفر الشيعة .
فكل ما كنت أعلمه بشأنهم ، هو رفعهم من منزلة علي ، وتفضيلهم له على باقي الصحابة دون أن أعرف سببا لذلك وهي غير المنزلة التي يعتقدها معظم أهل السنة باستحقاقه لها ، والتي لا تتعدى كونه رابع الخلفاء الراشدين فهو صحابيا يساوونه بمنزلة باقي الصحابة بمن فيهم معاوية وعمرو بن العاص ، إلا أن هذه المبالغة بمنزلة علي لم تكن بنظري لتخرجهم من دائرة الإسلام ، وهذا بالرغم أيضا من أنه كانت تتردد أقاويل عندنا بأن الشيعة يفضلون علي على خاتم الأنبياء ، واعتقادهم بخطأ جبريل في تنزيل الرسالة بل تأليههم له في بعض الأحيان ، وإن عندهم قرآنا غير قرآننا وغير ذلك . إلا أنني لم أكن ألقي لذلك بالا ، حيث أنني لا أنسى ما حييت ما قاله مرة أستاذي في موضوع التربية الإسلامية في المدرسة الثانوية : ( إن الشيعة طوائف متعددة منها ما كان يؤله عليا فعلا ، ولكن الطائفة الإمامية الاثني عشرية - أو كما تسمى بالجعفرية - هي أقرب الطوائف إلى أهل السنة ، وأتباعها مسلمون ) وبما أن هذه الكلمات كانت صادرة ممن أعتقد بصلاحه وتقواه وسعة علمه

12

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست